الشرق قادمعاجل

بوتين يُرعب الغرب.. الأسلحة الروسية تنتصر في أوكرانيا

 

متابعة وتحليل: محمد عطا 

أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرعب في قلوب الغرب، بعد تحذيرات باستخدام الأسلحة النووية في حالة تهديد الناتو لأمن موسكو ، خاصة بعد انضمام السويد للناتو في وقت سابق رغم التهديدات الروسية.

حذر الرئيس الروسي الدول الغربية من أن تهديداتها لبلاده تثير خطرا فعليا بشأن نزاع نووي، مؤكدا أن موسكو تملك أيضا أسلحة يمكنها ضرب أراضي تلك الدول.

أوضح بوتين في خطابه السنوي إلى الأمة أن “عليهم (الغرب) إدراك أن لدى روسيا أيضا أسلحة قادرة على الوصول وإصابة أهداف على أراضيهم”، وأن “كل ما يبتكره الغرب يخلق خطرا فعليا لنزاع باستخدام الأسلحة النووية”، مشيرا إلى اعتقاده بأن من المهم لبلاده تعزيز علاقاتها مع البلدان العربية ودول أميركا اللاتينية.

قال الرئيس الروسي إن موسكو مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الإستراتيجي، لكنه أكد على رفض أي محاولات لـ”إجبار” بلاده على الدخول في مثل هذه المحادثات.

بوتين يُشيد بالقدرات العسكرية الروسية

وعلى صعيد حربه في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية ازدادت بشكل كبير، وإن جيشه عزز قدراته القتالية، وهو يتقدم بثقة عبر مختلف الجبهات.

يأتي ذلك وسط حديث روسي عن نجاح موسكو في إحراز تقدم في محاور القتال الأوكرانية وتقارير عن أن بوتين يبدو حاليا في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام عندما كانت القوات الروسية تتكبد خسائر في جنوب أوكرانيا وشمالها الشرقي في أعقاب محاولاتها السيطرة على العاصمة كييف عام 2022.

بوتين يُشيد بالقدرات العسكرية الروسية

 أتي خطابه الأمة عشية جنازة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في 16 فبراير/شباط الجاري بالسجن في ظروف غامضة حمّلت إثرها دول غربية روسيا مسؤولية وفاته.
وعلى صعيد حربه في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي إن “القدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية ازدادت بشكل كبير”، وإن جيشه عزز قدراته القتالية، وهو يتقدم “بثقة” عبر مختلف الجبهات.

بوتين يعزز حملته الانتخابية بزيارات ميدانية

ودأب بوتين في خطابه السنوي أمام النخبة السياسية والعسكرية في البلاد على الحديث عن أولويات وإستراتيجية بلاده، والذي يأتي اليوم قبل نحو أسبوعين من انتخابات رئاسية.

بوتين يُرعب الغرب.. الأسلحة الروسية تنتصر في أوكرانيا

ومنذ بداية العام الجاري وفي ظل الحملة الانتخابية الرئاسية يكثف بوتين ظهوره مشاركا في أحداث مختلفة، منها زيارته لقاذفة قنابل تابعة لقوات الردع النووي الروسي.

أسلحة روسية متقدمة للحرب ضد أوكرانيا

ومن ضمن الأسلحة المتقدمة التى لعبت دور مهم فى الحرب على كييف، قنابل “يو إم بي سي” هي شبيهة بالقنبلة الأميركية الموجهة، حيث تُركب وحدة تخطيط طائرة صغيرة على قنبلة تقليدية، يمكنها أن تقوم بمناورة وتتلقى بيانات نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية وتقوم بحساب مسار الاقتراب من الهدف ، وبعد إسقاط القنبلة مباشرة من وحدة التخطيط الموجهة، تُخرج الأجنحة، وهو ما يحول القنبلة إلى طائرة صغيرة متواضعة ولكنها قوية التأثير..

وكلما كانت الطائرة القاذفة على ارتفاع أعلى، أمكنها أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وتتجنب دخول منطقة الدفاع الجوي الأمامية للعدو.

ونتائج القنبلة الملقاة جوا، تختلف اختلافا كبيرا عن نتائج قذيفة المدفعية، فبينما تحتوي قذيفة المدفعية من عيار 152 مليمترا على حوالي 7 كيلوغرامات من المتفجرات، تحتوي أصغر قنبلة جوية من طراز “إف إي بي-250” على 122.5 كيلوغراما من المتفجرات.

وحسب تقرير لصحيفة فزغلياد الروسية الذى اطلع عليه ” الوسط العربي” إن تحرير أفدييفكا شرق اوكرانيا أثبت أن روسيا بدأت في استخدام مكثف لنوع من الأسلحة أظهر فعالية كبيرة في ساحات القتال، ويتعلق الأمر بقنابل جوية مزودة بوحدة تخطيط وتصحيح موجهة، بشكل كامل، وهذا يخلق التفوق ضد خصوم مزودين بأسلحة متطورة.

والطيران الأوكراني لم يتميز طوال فترة قوات الدفاع الجوي الإستراتيجي إلا بإطلاق صواريخ كروز التي تطلق من الجو من طراز “سكالب/ستورم شادو” الغربية، والتي كانت تتم بشكل رئيسي من عمق الأراضي الأوكرانية، كما أضعف الدفاع الجوي دور الطيران الأوكراني في ساحة المعركة على طول خط التماس؛ حيث دمرت الدفاعات الجوية الروسية ما تبقى من القوات الجوية الأوكرانية، على حد تعبير أنبيلوغوف.

إضافة إلى أن الاستخدام المكثف لطائرات الاستطلاع المسيّرة جعل ساحة المعركة مكشوفة، كما أن الظهور الهائل بنفس القدر للذخائر من نوع “لانسيت” الروسية وطائرات “إف بي في” قصيرة المدى فوق ساحة المعركة جعل أنظمة المدفعية في وضع صعب للغاية.

وقد أتاحت طائرات الاستطلاع المسيّرة إمكانية تحديد مواقع مدفعية العدو بسرعة، فلم تعد المدفعية والمدرعات تلعب الدور الذي كانت تضطلع به في ساحة المعركة لعقود عديدة.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى