هدنة “محتملة” لستة أسابيع في غزة.. وموسكو تتخوف من اقتحام إسرائيل لرفح

“موسكو – الوسط العربي”
• عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي حتى اليوم تجاوز 30320 قتيلا، و 71533 جريحا وآلاف تحت الأنقاض
صرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن للصحفيين حسب CNN أن الإسرائيليين قبلوا من حيث المبدأ اقتراح وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة على أن تفرج حماس على مجموعة من الرهائن، وأن العمل سيستمر للتوصل إلى اتفاق أكثر ديمومة، وأن المعضلة تكمن في أن حماس لم تقبل بعد، حيث تطالب إسرائيل بمعرفة العدد الحقيقي للرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة لدى حماس، وقد أبلغت إسرائيل مصر وقطر بأنها لن تشارك في أية مفاوضات حتى تقدم حماس قائمة بأسماء المحتجزين لديها الأحياء والأموات.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد ذكرت أن هناك احتمالا لإطلاق ما بين 35 و 40 رهينة إسرائيلية مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 سجين فلسطيني من سجون الاحتلال المليئة حتى التخمة بالمواطنين الفلسطينيين.
أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لدى حماس 134 محتجزا إسرائيليا منهم 32 لم يعودوا على قيد الحياة، والواقع أنهم قتلوا أثناء القصف الإسرائيلي على مختلف الأحياء السكنية في غزة.
عدد المحتجزين 215 محتجزا من المدنيين
وما زالت الأرقام غير معروفة على وجه الدقة حيث قدرت إسرائيل عدد المحتجزين ب 215 محتجزا من المدنيين والعسكريين عدا جثث القتلى، ثم أطلقت حماس 86 محتجزا مقابل إطلاق سراح أكثر من 200 سجين فلسطيني، وتقول القسام أن قرابة 70 من المحتجزين قد قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، كما حرر الجيش الإسرائيلي قبل حين ثلاثة أسرى، وبالتالي يتبقى قرابة ستين محتجزا في غزة، ومن الصعوبة بمكان أن توافق حماس على الصفقة إن كانت هذه المعطيات دقيقة حيث سيتبقى لديها عدد قليل جدا، لا يشكل ورقة ضاغطة في المفاوضات القادمة.
مخاوف موسكو من اقتحام رفح
من جهة ثانية عبرت موسكو عن مخاوفها من اقتحام وشيك لمدينة رفح، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي أعلن أن بلاده تشعر بالقلق إزاء اعتزام إسرائيل شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ونوه الوزير الروسي بأن إسرائيل متمسكة بخطتها القضاء على حركة حماس، وأوضح أن القلق يزداد من أن الإعداد لتمشيط رفح يجري عشية شهر رمضان المبارك، هناك حيث يتجمع ثلثا سكان غزة نتيجة النزوح من المناطق الأخرى التي تعرضت للعنف، وأن إسرائيل إن نفذت ذلك فسيتوجه قسم كبير من الفلسطينيين إلى مصر التي رفضت مسبقا مثل هذا السيناريو.
وتشير المصادر الروسية إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف بنى تحتية تابعة للجهاد الإسلامي بناء على معلومات تفيد بوجود عناصر من الجهاد في المبنى الذي تم قصفه في رفح نفسها، هذا ناهيك عن قصف حتى خيام النازحين في رفح ما دفع برئيس منظمة الصحة العالمية غيبريسوس إلى اعتبار ذلك أمرا مشينا يعجز اللسان عن وصفه، حيث أسفر القصف عن مقتل 11 شخصا وجرح 50 فلسطينيا آخرين.
عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 30320 قتيلا، و 71533 جريحا
الجدير بالذكر أن المعطيات الأخيرة تؤكد أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي حتى اليوم تجاوز 30320 قتيلا، و 71533 جريحا، وهناك الآلاف تحت الأنقاض، وحسب بيانات الصحة في غزة قامت إسرائيل بعشر مجازر راح ضحيتها 92 شهيدا و 156 جريحا خلال ال 24 ساعة الماضية وحسب قبل كتابة هذا الخبر.

ولا بد من التأكيد على حقيقة مرة تظهر خسة الإسرائيليين، وهي أن أكثر من 90% من القتلى والجرحى والذين ما زالوا تحت الأنقاض هم من المدنيين، وخاصة من النساء والأطفال والعجائز ذاك أن إسرائيل إبان اقتحامها للأحياء السكنية تقوم باعتقال مئات الشباب وتسوقهم إلى جهات غير معلومة، ويرجح أنها تصفيهم، وتدفنهم في مقابر جماعية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
