توسك: النزاع بين المزارعين والبيئيين يجب أن ينتهي

وارسو -بولندا -خاص- “الوسط العربي” 

أكد توسك أن “حماية الطبيعة لا يجب أن تتعارض مع مصالح إنتاج الأغذية والزراعة الأساسية”، مؤكداً على ضرورة تجنب الصراع بين البيئيين والمزارعين.

بدأ احتجاج المزارعين على مستوى البلاد في 9 فبراير، شرعوا يغلقون الطرق ومداخل نقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا.

وعلى المعابر الحدودية، قام أشخاص مجهولون بسكب الحبوب من الشاحنات وعربات السكك الحديدية الأوكرانية عدة مرات.

ثم انطلقت في العاصمة البولندية “المسيرة إلى وارسو”، التي نظمتها نقابات العمال الزراعيين.

تتمثل المطالب الرئيسية للمحتجين في وقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا إلى بولندا والتخلي عن الخطط البيئية للاتحاد الأوروبي (ما يسمى بالصفقة الخضراء)، والتي تنطوي على تحقيق الصفر من الانبعاثات في الغلاف الجوي بحلول عام 2050.

دعوات بخروج بولندا من برنامج المسار الأخضر 

في 20 فبراير، طالب مزارعون بولنديون بخروج بولندا من برنامج “المسار الأخضر” الأوروبي، الذي يهدف إلى تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل جذري والتخلي التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري.

بالإضافة إلى ذلك، وسط الصعوبات الحالية، يصر المزارعون البولنديون على حظر استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا بشكل غير مراقب، حيث لا تلتزم المنتجين الزراعيين بالتزامات بيئية صارمة مثلما هو الحال في الاتحاد الأوروبي.

تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط على الزراعة والبيئة في بولندا ومناطق أوروبا الأخرى، مما يستدعي إعادة النظر في السياسات والاستراتيجيات البيئية الحالية للاتحاد الأوروبي لضمان التوازن بين الحفاظ على البيئة ودعم القطاع الزراعي.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، عن ضرورة إعادة النظر في استراتيجية الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ “المسار الأخضر”، مشيراً إلى عدم توافقها مع الواقع الحالي في الاتحاد الأوروبي.

جاءت تصريحات توسك خلال زيارته إلى فيلنيوس، حيث أكد أن “المسار الأخضر” يحتوي على بعض النقاط التي لا تتناسب تماماً مع الوضع الحالي في الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفعه إلى النية في تقديم مقترحات لتغيير هذه الاستراتيجية.

وفيما لم يوضح توسك بالضبط ماهية هذه المقترحات، إلا أنه أشار إلى أنها ستكون من أجل “حماية الزراعة وإنتاج الأغذية في بولندا وأوروبا”.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي