أوروبا في خطر.. الجفاف يهدد الحياة والاقتصاد يتراجع بنسبة تصل إلى 7%

تقرير: زيزي عبد الغفار
حذرت اللجنة الأوروبية من تصاعد النزاعات بين دول الاتحاد الأوروبي بسبب نقص الموارد المائية، في حين يتزايد نقص المياه، ويهدد الجفاف المتكرر بتقليص النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 7% بحلول نهاية القرن، وفقًا لما ذكرته اللجنة الأوروبية.
قد يؤدي نقص المياه إلى تصاعد النزاعات بين دول الاتحاد الأوروبي غير المستعدة للتغيرات المناخية العالمية، وفقًا لما ذكرته اللجنة الأوروبية.
ومن المقرر أن تعلن الوكالة عن هذا التحذير في بيان تابع لها الأسبوع المقبل، حسبما اكتشفت “بوليتيكو” بعد دراسة وثيقة سرية.
نقص المياه يهدد الحياة
سيهدد نقص المياه جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب والبنية التحتية وصحة الإنسان وأشكال النشاط الاقتصادي الرئيسية، بحسب ما أشارت إليه اللجنة الأوروبية.
تنص الوثيقة: “يمكن أن تظهر هذه المخاطر بأشكال متعددة، بعضها يشمل تصاعد المنافسة على موارد المياه بين القطاعات وأنواع الاستخدام، بما في ذلك المخاطر المحتملة للنزاعات داخل الدول الأعضاء وبينها بسبب الموارد المائية عبر الحدود”.
دول الاتحاد الأوروبي تستعد لمواجهة تغير المناخ
تحتوي البيانات على دعوة لدول الاتحاد الأوروبي لتسريع استعدادها لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى أنها تخلفت بشكل كبير عن الخطط.
سيتضمن البيان أول تقييم أوروبي لمخاطر التغير المناخي استنادًا إلى تقرير وكالة البيئة الأوروبية، ومن بين هذه المخاطر: زيادة عدد الكوارث الطبيعية، مثل الجفاف والفيضانات والحرائق الغاباتية والأمراض والمحاصيل الفاشلة والوفيات الناجمة عن الحرارة والأضرار بالبنية التحتية والتغيرات البيئية الهيكلية”.
ويمكن أن يؤدي تفاقم الوضع المناخي، وفقًا لتقديرات اللجنة الأوروبية، إلى تقليص النمو الاقتصادي للاتحاد بنسبة 7% بحلول عام 2100.
وفقًا لبيانات اللجنة الأوروبية لعام 2019، تعاني أكثر من ثلث سكان الاتحاد الأوروبي (38%) من نقص المياه، وتكلف الجفاف الاقتصاد الأوروبي بين 2 و 9 مليارات يورو سنويًا. وعلى الرغم من توافر موارد مائية كافية في معظم أنحاء أوروبا، فإن الجفاف يصبح ظاهرة متزايدة الشيوع، وفقًا لما تلاحظه اللجنة الأوروبية، وخاصة في الدول الواقعة في جنوب وغرب أوروبا.
نزاعات محتملة حول نقص المياه
وتظهر الفترة الراهنة تصاعدًا في النزاعات المتعلقة بالمياه في بعض الدول الأوروبية.
في إسبانيا، تواجه مشكلة حادة فيما يتعلق بالجفاف، مما أدى إلى نشوب نزاع حول نهر إيبرو بين كتالونيا وأراغون.

كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد اعترف قبل عام بأن الخلافات المتعلقة بالجفاف ستصبح “واحدة من النزاعات السياسية والإقليمية المركزية في بلادنا في السنوات القادمة”. أما في فرنسا، شهدت مظاهرات عنيفة في مارس بين الشرطة والمزارعين الذين كانوا غير راضين عن بناء خزانات مياه.
قال زافييه ليفليف، رئيس مجموعة الموارد المائية في مديرية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، “لا يوجد دولة واحدة في أوروبا يمكنها المطالبة بأنها محمية”. وشدد على أن معظم أنظمة استخدام المياه في أوروبا هي “إرث من أوقات الوفرة”، والآن يجب تغيير القواعد بما يتفق مع النقص.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العرب