أخبارنحن والغرب

“بيشهاد”.. سلاح إيراني سري يرعب الملاحة العالمية

 

في تطورٍ يثير الكثير من التساؤلات، يتناول تقرير صادر عن صحيفة Financial Times (FT) دور سفينة إيرانية تدعى “بيشهاد” في تقديم الدعم للمتمردين الحوثيين في تنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر. وفقًا للتقرير، تبدو السفينة “بيشهاد” الإيرانية، التي تشبه من الخارج السفن الجافة، قادرة على تقديم الدعم العسكري للحوثيين اليمنيين في تنفيذ هجماتهم على سفن دول أخرى.

وفقًا لبيانات MarineTraffic التي نقلتها الصحيفة، فإن سفينة “بيشهاد”، التي كانت متوقفة تقريبًا في البحر الأحمر لعدة سنوات، رُصِدت في 11 يناير وهي في طريقها إلى خليج عدن. يأتي هذا التحرك في ظل سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن الحاويات في المنطقة، حيث تعرضت سفن مثل Gibraltar Eagle في 15 يناير، وGenco Picardy بعد يومين، وفي 24 و26 يناير تم استهداف Maersk Detroit و Marlin Luanda على التوالي.

في 16 فبراير، أفادت قناة NBC الأمريكية بتعرض سفينة “بيشهاد” لهجوم إلكتروني قامت به الولايات المتحدة. ولاحظت FT أن هذا الهجوم تزامن مع فترة من “الهدوء” في تكرار هجمات الحوثيين. ومنذ 2 فبراير حتى 19 فبراير، كانت السفينة قريبة من سواحل جيبوتي، حيث تقع قاعدة بحرية صينية، وفقًا للصحيفة. وانتهت هذه الفترة بزيادة في عدد الهجمات، بما في ذلك غرق Rubymar في 18 فبراير، وهي أول سفينة تغرق نتيجة للعمليات الحوثية.

وبحسب FT، كانت “بيشهاد” هذا الأسبوع على بُعد 43 ميلاً بحريًا (حوالي 80 كيلومترًا) من السفينة الجافة True Confidence، التي قُتِل فيها ثلاثة من أفراد الطاقم نتيجة للضربة التي تلقتها من الحوثيين.

وقد أشار جون غاهاغان، الرئيس التنفيذي لشركة Sedna Global المتخصصة في مخاطر الملاحة، إلى أن سلوك “بيشهاد”، السفينة الإيرانية المفترضة التي تعمل تحت العلم الإيراني، كان “غير عادي للغاية”.

وقال: “هناك أسئلة جادة حقًا حول دورها في الأزمة الحالية”. وتساءل: “إذا لم تقم بتزويد نظام الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن حركة السفن، فما الذي تفعله بالضبط؟”. وتتهم الولايات المتحدة إيران بتقديم “استخبارات تكتيكية” للحوثيين لدعم هجماتهم على السفن، على الرغم من نفي طهران لأي دعم.

ومنذ خريف عام 2023، بدأ الحوثيون في شن هجمات على سفن أمريكية وبريطانية، بالإضافة إلى سفن مرتبطة، من وجهة نظرهم، بإسرائيل، احتجاجًا على دعمها لقطاع غزة، حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك ضد جماعة حماس الفلسطينية.

وتتجاوب الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل متزايد مع هذه الهجمات، حيث بدأت منذ يناير في توجيه ضربات لمواقع الحوثيين في اليمن بدعم من التحالف الدولي.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى