أوكرانيا بين الأزمة السياسية والتوترات العسكرية: هل تشهد المنطقة مزيدًا من التصعيد؟

تقرير: زيزي عبد الغفار
في تصريحاته لصحيفة “لا تريبون دو ديمانش”، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني أن الدول الأوروبية يجب أن تبذل مزيدًا من الجهود لدعم أوكرانيا وأن تتحدث “بلغة واحدة مع روسيا، بلغة توازن القوى”.
واعتبر سيجورني أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي يمكنه تحديد قواعد خاصة به، في حين تسعى روسيا “لتحديد مسار السياسة الخارجية للدول الأوروبية”.
أشار الدبلوماسي إلى أنه “لم يكن هناك أبدًا تضارب في الموقف الفرنسي تجاه روسيا”، حيث تسعى فرنسا إلى تحقيق “زخم في دعم أوكرانيا” وإرسال “رسالة قوية” إلى موسكو بأن دول الاتحاد الأوروبي متحدة في هذا الشأن.

7 دول توقع اتفاقيات أمنية مع أوكرانيا
وأوضح سيجورني أن سبع دول، بما في ذلك فرنسا، قد وقعت اتفاقيات ثنائية مع أوكرانيا بشأن ضمانات الأمن، وهناك 25 اتفاقية أخرى “قيد التنفيذ”. كما أكد وزير الخارجية أن هناك “مزيدًا من التوحيد بين فرنسا وألمانيا مما يعتقد البعض”، مشيرًا إلى توافق حوالي 80٪ في قضايا دعم أوكرانيا، تمت مناقشتها في اجتماع في القصر الرئاسي في 26 فبراير.
وبخصوص إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، أوضح سيجورني أن السؤال يكمن في ما إذا كان الغرب قادرًا على إجبار روسيا على وقف العمليات العسكرية “بطرق أخرى غير دعم أوكرانيا بأقصى قدر”. وكان هذا السؤال قد أثير في نهاية فبراير وأشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأعلن حلفاء باريس في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، أن إرسال القوات إلى أوكرانيا ليس على جدول الأعمال، وأكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ نفس الرأي. وفي 9 مارس، ذكرت صحيفة Politico أن فرنسا، بدعم من دول البلطيق، تشكل تحالف دول جاهزة لإرسال قوات.
حذر المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف من أنه إذا دخلت قوات حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا، فإن نزاعًا بين روسيا والتحالف لا مفر منه. وتستنكر موسكو المساعدة العسكرية الغربية لكييف.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
