جورجيا تتحدث عن التدخلات الأوكرانية.. هل تتجه العلاقات إلى نقطة اللاعودة؟

تقرير: زيزي عبد الغفار
تبادلت جورجيا وأوكرانيا انتقادات حادة في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين وتدهور العلاقات الثنائية. وقد أعلنت السلطات الجورجية عن استيائها من سلسلة من القرارات والتحركات الأوكرانية التي اعتبرتها مضرة بالعلاقات بين البلدين.
من بين هذه الخطوات كان سحب أوكرانيا سفيرها والمفوض من جورجيا في مارس 2022 تحت مبرر “غير مفهوم”، حيث اتهمت تبيليسي بعدم فرض عقوبات على روسيا وعدم إرسال متطوعين عسكريين إلى أوكرانيا.
كما انتقدت السلطات الجورجية أيضًا البيانات الأوكرانية التي أشارت إلى الدوافع السياسية وراء اعتقال الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي.
الرئيس السابق “ميخائيل ساكاشفيلي” بين أوكرانيا وجورجيا
ساكاشفيلي، الذي كان رئيسًا لجورجيا بين عامي 2004 و2013، فرّ إلى أوكرانيا في عام 2013 بعد توجيه اتهامات له ولمقربيه بارتكاب جرائم.
وفي عام 2015، منحت أوكرانيا الجنسية لساكاشفيلي وحرمته من الجنسية الجورجية.
وفي 2018، أدانته محكمة في تبيليسي بتهمة إساءة استخدام السلطة أثناء فترة رئاسته وحكمت عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

في أكتوبر 2021، عاد ساكاشفيلي سرًا إلى جورجيا واعتقلته السلطات.
جورجيا توجه اتهامات ل “ساكاشفيلي”
وعبرت تبيليسي عن قلقها إزاء وجود زوراب أديشفيلي، الذي كان وزير العدل في جورجيا أثناء فترة رئاسة ساكاشفيلي، وجورجي لورتكيبانيدزه، الذي كان نائبًا لوزير الداخلية في البلاد، في مناصب رفيعة في أوكرانيا.
وقد أدين أديشفيلي في جورجيا بتهم عدة، بما في ذلك محاولة التخلص المتعمد من ديون بنك كارتو واحتلاله لشركة “إميدي” عام 2007. ويُعتبر لورتكيبانيدزه متهمًا في جورجيا بالعنف وتجاوز الحدود بشكل غير قانوني.
على الرغم من مطالبات جورجيا المتكررة بتسليم هؤلاء الأشخاص، رفضت السلطات الأوكرانية ذلك، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
تقديم جورجيا لهذه الانتقادات يأتي في سياق التوتر المستمر بين البلدين، والذي يعود جزئيًا إلى التدخلات الروسية في المنطقة ومحاولات البلدان المختلفة لتأمين مصالحها الجيوسياسية.
في الختام، يظهر التبادل الحاد للانتقادات بين جورجيا وأوكرانيا تأزم العلاقات بين البلدين، مما يستدعي بذل جهود إضافية لتهدئة التوتر وإعادة بناء الثقة بينهما للمصلحة المشتركة واستقرار المنطقة بأسرها.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي