صراع السيادة.. هل تتخلى أرمينيا عن حلفاءها في الأمن الجماعي؟

تقرير: زيزي عبد الغفار
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان حول انسحاب بلاده من منظمة معاهدة الأمن الجماعي موجة جديدة من الجدل والتساؤلات بشأن موقف أرمينيا من هذه المنظمة التي يقودها العملاق الروسي، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة يريفان، أعلن باشينيان أنه سيكون هناك انسحاب من أودكب إذا لم ترد المنظمة على التساؤلات التي طرحتها يريفان بشأن السيادة الوطنية.
وقد أوضح باشينيان أن الأرمن لم يقموا بخلق مشاكل للمنظمة، بل ظهرت هذه المشاكل بعدما أثارت يريفان مسألة منطقة مسؤولية أودكب داخل الجمهورية، ولم يتم الرد عليها.
في الفترة مناهضة القوات الأذربيجانية للأرمن في مايو 2021، تفاجأت أرمينيا بعدم اتخاذ أودكب لأي إجراءات وفقاً للمعاهدة، وهو ما أثار تساؤلات كبيرة في يريفان حول دور المنظمة وموقفها.
رد أودكب والكرملين على تصريح يريفان
بالإضافة إلى ذلك، يرى باشينيان أن التحالف الذي يهيمن عليه الروس قد فشل في تقديم الدعم المطلوب لأرمينيا خلال النزاعات مع أذربيجان، خاصة خلال الفترة من 2021 إلى 2022.

من جانبه، ردت أودكب والكرملين بالقول إنهما لم يتلقيا أي إعلان رسمي من يريفان بشأن تجميد عضويتها، وفي الوقت نفسه، أعربت أودكب عن اعتقادها بأن تصريحات باشينيان تعكس عدم مشاركة أرمينيا في الفعاليات التي تنظمها المنظمة في الوقت الحالي.
يبدو أن العلاقة بين أرمينيا وأودكب تعيش حالة من التوتر المتزايد، وسط تصاعد التحديات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة. ومع استمرار عدم الوضوح بشأن مستقبل عضوية أرمينيا، فإنه من المتوقع أن يظل هذا الموضوع محط أخبار وتحليلات للفترة القادمة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
