لماذا تحتفظ فرنسا بقواتها العسكرية ب “تشاد”؟

تقرير: ألفت مدكور
قررت فرنسا الاحتفاظ بقواتها العسكرية بتشاد التي يحكمها مجلس عسكري، على الرغم من انسحابها من دول أخرى في إفريقيا عقب أزمات سياسية مشابهة.
تتمسك فرنسا بتشاد كمحور استراتيجي لها وسط القارة الإفريقية، لمراقبة منطقة الساحل والصحراء، وقد ارتبطت تشاد مع فرنسا بعد الاستقلال باتفاقية مساعدات عسكرية متعددة الأطراف وقعتها أيضا دول مثل أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية والغابون.
أعطت الاتفاقية للفرنسيين قواعد عسكرية ومنحتهم حقا مطلقا للتحليق فوق البلاد مقابل دفاع فرنسا عن هذه الدول وحمايتها من أي تهديد خارجي.
و أعلن جان-ماري بوكيل، مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأفريقيا إن ماكرون طلب إجراء محادثات مع السلطات التشادية بشأن “تطور” الانتشار العسكري الفرنسي “لتكييفه بشكل أفضل” مع التحديات الأمنية والعسكرية الإقليمية.

غياب الأمن في تشاد
تعاني تشاد من غياب الاستقرار الأمني وانتشار الجماعات المسلحة، وتعاني أيضًا منذ وصول الرئيس السابق إدريس ديبي للسلطة في عام 1990 بعد إزاحة سلفه حسين حبري من الاضطراب السياسى، وشهد شمال البلاد توتر مستدام ونشطت العديد من التنظيمات المسلحة المتمردة في محيط هضبة تيبستي، الأمر الذي دفع تشاد لإعلان حالة الطوارئ في الإقليم في أغسطس / آب/من عام 2019.

أعلن محمد ادريس ديبي رئيسا انتقاليا ،في 20 أبريل/ نيسان عام 2021 على رأس مجموعة عسكرية من 15 جنرالا، بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو على يد متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة.
تشاد الأقل نموا في العالم
تحتل تشاد المرتبة الثانية بين الدول الأقل نموا في العالم ووفق الأمم المتحدة، وفي محاولة لتجاوز الأزمة السياسية، بدأ النظام الحاكم خطوات لإقرار آليات ديمقراطية، كان أولها وضع مشروع دستور جديد للتصويت نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2024، وافق عليه 86%من الناخبين.
اعتبر هذا الاستفتاء وقتها خطوة أساسية لعودة المدنيين إلى السلطة، وفق وعد المجلس العسكري، وإجراء انتخابات تم تأجيلها في نهاية المطاف حتى نهاية 2024.
يعد المجلس العسكري في تشاد واحدا من عدة مجالس عسكرية تحكم حاليا دولا بغرب ووسط أفريقيا، حيث وقعت ثمانية انقلابات منذ عام 2020، ما يثير مخاوف من تراجع الديمقراطية في المنطقة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
