ملاجئ وارسو.. استعداد للمواجهة مع الظروف غير المتوقعة

تقرير: زيزي عبد الغفار
خصصت السلطات في وارسو ما يقرب من 30 مليون دولار لبناء ملاجئ ضد القنابل، هذا الإعلان جاء من قبل عمدة وارسو رافال تشاسكوفسكي، حيث سيبدأ بناء الملاجئ في العاصمة البولندية في إطار استراتيجية تهدف إلى “الاستعداد لأي ظروف غير متوقعة”، حسبما أفادت صحيفة Politico، تأتي هذه الخطوة بعد بدء بناء ملاجئ في قرى على الحدود في رومانيا في شهر سبتمبر.
أعلن عمدة وارسو، رافال تشاسكوفسكي، أن السلطات المحلية ستخصص 117 مليون زلوتي (حوالي 27 مليون دولار) خلال الثلاث سنوات القادمة لبناء الملاجئ واتخاذ تدابير أمنية أخرى، وفقًا لتقرير Politico.
وقال تشاسكوفسكي إن هذا جزء من استراتيجية وارسو على المدى القريب؛ حيث تعتزم السلطات استثمار “أكبر استثمارات تسمح بالاستعداد لأي ظروف غير متوقعة”.
أظهرت التدقيقات الأخيرة أن أقل من 4٪ من سكان بولندا لديهم وصول إلى الملاجئ في حالة وقوع هجوم محتمل، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الملاجئ لا تحتوي على المعدات الأساسية ولا تتوافق مع المواصفات التقنية، وفقًا لتقرير Politico.

اقتراحات لاستخدام الملاجئ في وارسو
ومن بين الاقتراحات في وارسو لاستخدام الملاجئ ضد القنابل هي تحويل المواقف الجوفية للسيارات ومحطات المترو. وقال العمدة إن إجمالي مساحة 7 ملايين متر مربع في المدينة يمكن تحويلها لهذه الأغراض. وستقوم السلطات بتنفيذ برنامج جديد بعنوان “وارسو تحمي”، حيث ستوفر الملاجئ المياه والكهرباء، وستقوم بمساعدة الطواقم الطبية في المستشفيات على التحضير للمواقف الخطرة والطوارئ.
وأشارت Politico إلى أن السلطات البولندية قررت الاهتمام بالملاجئ بعد مقابلة مؤخرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مقدم البرامج التلفزيونية دميتري كيسيليف، حيث أعلن فيها أن البلاد “من الناحية العسكرية والتقنية” جاهزة للحرب النووية.
وفي ظل استمرار الأعمال العسكرية في أوكرانيا، قامت الدول المجاورة بتعزيز إجراءات الأمن، بما في ذلك رومانيا التي بدأت بناء ملاجئ في القرى الحدودية، وفي سبتمبر عام 2023، قال رئيس الوزراء الروماني مارشيل تشولاكو: “السكان لم يشعروا بالأمان، وحاولنا أن نفعل شيئًا لهم”.

وفي يونيو عام 2022، أعلن بوتين أن موسكو لا تهدد أي شخص بالأسلحة النووية، لكنه دعا إلى عدم نسيان وجودها، وفي خطابه إلى الجمعية الفدرالية في فبراير، دعا الرئيس الدول الغربية إلى فهم أن لدى روسيا أسلحة نووية، والتي قادرة على “استهداف الأهداف على أراضيهم”.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية مثل هذه الخطابات تهديدًا، صرّح المتحدث الرسمي باسم بوتين، دميتري بيسكوف، في وقت لاحق أن الحديث في الغرب عن إمكانية حرب نووية غير مسؤول، مشيرًا إلى أن جميع الأسباب المحتملة لاستخدام الأسلحة النووية من جانب روسيا موضوعة في النص القانوني لاستراتيجية النووية للبلاد.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
