إعلان استهداف السفن في المحيط الهندي.. حقيقة التهديدات الحوثية وتداعياتها المُحتملة

 

 

تقرير: علي عبدالجواد

تصعيد جديد مثير للجدل، أعلن عنه عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في خطابه الرمضاني بالأمس، حيث أفصح عن توسيع نطاق العلميات الحوثية ضد السفن الإسرائيلية لتشمل المحيط الهندي والسُفن المتجهة صوب طريق رأس الرجاء الصالح، في تحدٍ واضح لكل الجهود الأمريكية المبذولة لردع الجماعة وتقويض قوتها.

دلالات التصعيد الجديد:

أعلن عبد الملك الحوثي منذ بدء الهجمات الحوثية استراتيجية التصعيد التدريجي المُستمر دون توقف، طالما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة والأمريكي على اليمن.

انتهج الحوثيون التصعيد كدلالة على عدم التأثر بأي هجمات أمريكية لإحراج موقف الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي وإظهارها بمظهر العاجز عن الردع.

يتضمن التصعيد الجديد إغلاق الطريق البديل – رأس الرجاء الصالح – أمام السفن الإسرائيلية ما يعني تشديد الحصار الحوثي ضد إسرائيل.

برر الحوثيون التصعيد على لسان محمد عبد السلام الناطق باسم الجماعة، أنه يرجع لتصاعد العدوان ضد غزة دونما إشارة للهجمات الأمريكية على الجماعة في اليمن.

 

استنتاجات

• يعبر التصعيد الجديد عن رغبة حوثية في استعادة الأضواء تجاهها بعد خفوتها الأيام الماضية.
• يمثل التصعيد طبقاً لكثير من المحللين قرار غير منطقي إذ أن استهداف السُفن في طريق رأس الرجاء الصالح غير ممكن جغرافياً ومن ثم فقد سخر كثيرون من التصعيد المزعوم.
• منذ بدء الهجمات الحوثية في أكتوبر الماضي وقد اتخذت إسرائيل طريقاً بديلاً وهو طريق بري ولا علاقة له برأس الرجاء الصالح ومن ثم يمثل التصعيد الجديد قرار شكلي لن يؤثر حقيقة على إسرائيل.
• إذا صحت التهديدات الحوثية فإن توسيع نطاق الصراع البحري سيكون حتمياً وسينغمس مزيد من الأطراف وبخاصة الهند على خط التحالف الدولي المضاد الحوثيون مزيد من عسكرة الممرات البحرية الدولية.
• يأتي التصعيد بعد يوم واحد من بيان ممثل الشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة؛ روبرت وود، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مساء الخميس، والذي طالب فيه بحشد دولي لمواجهة التحدي الحوثي المتنامي للأمن البحري، وهو ما يصب في مصلحة اجتذاب الولايات المتحدة وتوريطها لمزيد من الدول في حرب عبثية يمكن إيقافها عبر وقف العدوان على غزة.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي