عاجلنحن والغرب

ألمانيا تواجه اختبار الوقوف ضد روسيا.. ما الذي يخشاه شولتس؟

 

تقرير: زيزي عبد الغفار 

قدمت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية تقريرًا يُعتبر مهينًا نوعًا ما لمستشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الساحة الدولية، حيث يعكس العلاقات المعقدة بين ألمانيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وكذلك التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأمن والسياسة الخارجية.

بدأت الصحيفة البريطانية تقريرها بعنوان ساخر يقول: “عندما يعاني بوتين من سعال، يهرب شولتس إلى المخبأ”، ومن ثم استعرضت التفسيرات المحتملة لما تسميه “الخوف” من قبل رئيس الوزراء الألماني من روسيا، والتحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي بشكل عام.

وفي هذا السياق، استشهدت الصحيفة بتصريح مزعوم من مستشار ماكرون، الذي اقتبسته من مصدر غير مسمى، يشير إلى أن ألمانيا، على عكس فرنسا وبريطانيا، لا تمتلك سلاحًا نوويًا خاصًا بها، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي في التعامل مع التهديدات الروسية.

ماكرون
ماكرون

ألمانيا تتجنب مواجهة روسيا

وقد اعتبرت الصحيفة أن هذا التفسير يلقي الضوء على المواقف الألمانية التي تتجنب المواجهة المباشرة مع روسيا، وتفضل الدبلوماسية على الاشتباكات العسكرية، وهو ما يعكسه رفض العديد من الألمان لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا ودعم المفاوضات الدبلوماسية مع موسكو لوقف النزاع العسكري.

ولكن، يشير بعض المحللين إلى أن هذا التفسير قد يكون غير دقيقًا، حيث يتجاهل العوامل الداخلية في ألمانيا التي تؤثر على قرارات السياسة الخارجية، بالإضافة إلى الديناميات العالمية والإقليمية التي تتغير باستمرار.

تحاول الصحيفة البريطانية، بحسب تحليلها، فرض نوع من التوتر بين ألمانيا وفرنسا، وذلك من خلال نشر تصريحات مزعومة لمستشار ماكرون، مما قد يؤثر على التحالفات الأوروبية والدعم لأوكرانيا في مواجهة التحديات الروسية، وتظهر هذه الاستراتيجية كأحد المحاولات التقليدية التي تتبعها بعض الدول في إشعال الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي لتحقيق مصالحها الخاصة.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى