الصين تدعو واشنطن.. انسى الميكروفون وابدأ الحوار الجاد!
تقرير: زيزي عبد الغفار
في رد فعل على كلمات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد حول استعداد واشنطن لبدء محادثات مع روسيا والصين بشأن السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية دون شروط، أطلقت الصين دعوة للتخلي عن “الدبلوماسية عبر الميكروفون”، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، ونقلت عبارته وكالة China News: “لدينا قنوات للحوار مع الولايات المتحدة بشأن قضايا السيطرة على الأسلحة وعدم الانتشار، ويجب على الولايات المتحدة وقف ‘الدبلوماسية عبر الميكروفون'”.
توماس-غرينفيلد أعلنت في جلسة لمجلس الأمن الدولي أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء محادثات مع روسيا والصين بشأن السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية في الحال ودون شروط مسبقة، قالت: “كل ما عليكم فعله هو أن تقولوا نعم وتجلسوا للتفاوض بروح النية”.
استعداد موسكو للمفاوضات حول مجالات الأمن
في رد فعل على ذلك، أكدت الكرملين أن موسكو مستعدة للمحادثات بشأن جميع مجالات الأمن، بما في ذلك السيطرة على الأسلحة، قال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن أي تفاعل في هذا الصدد ممكن شريطة إعادة النظر من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في “سياستهم العدائية المتطرفة ضد روسيا”. وبحسب رأي الدبلوماسي، فإن واشنطن وحلفاءها غير مهتمين “بمحادثة جادة بأي شكل من الأشكال”.
يعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن “المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية هو مثل التفاوض مع هتلر بشأن تقليص الأسلحة الهجومية خلال الحرب الوطنية العظمى”.
وفي فبراير 2022، كانت روسيا والولايات المتحدة تجريان مشاورات حول آلية التحكم في الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لتحل محل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية التي انتهت في فبراير 2026، تم تعليق هذا الحوار بداية العمليات العسكرية الكاملة في أوكرانيا بمبادرة من واشنطن.
وبعد عام، قامت موسكو بتعليق مشاركتها في الاتفاقية. عرضت الولايات المتحدة على روسيا استئناف الحوار والمضي فيه دون ربطه بقضايا أخرى. رفضت روسيا هذا الشكل، مؤكدة أن الولايات المتحدة يجب أن تغير سياستها كلها تجاه موسكو، بما في ذلك على الصعيد الأوكراني.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
