العرب وافريقياعاجل

الانتخابات الليبية خطوة للأمام وعشرات للخلف

رؤية تحليلية : عبد الله حشيش 

تتعثر الانتخابات في ليبيا بانتظار حسم القضايا الخلافية بين اقطاب العملية السياسية التي تتصدر المشهد السيلسي المتشظي وتتقاسمه رغبات متعارضة تعكس الصراع على السلطة في ليبيا، فيما تتجسد خلافات الكبار حول إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل منتصف العام الجاري حيث يشترط رئيس حكومة الوحدة الوطنيةالمؤقتة عبد الحميد الدبيبة
وجود قوانين عادلة قابلة للتنفيذ لإجراء الانتخابات، بينما يطالب قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بحكومة تكنوقراط لإدارة الانتخابات المنتظرة، في وقت يتمسك فيه المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي بخيار المصالحة الوطنية اولا كما ظهر في تصريحاته عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مطلع فبراير الجاري بالقاهرة حيث عرض رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي تطورات المشهد السياسي الليبي وما يبذله المجلس الرئاسي من جهد لتوحيد رؤى مختلف الأطراف الليبية، كما شهد اللقاء تأكيدا على أهمية العمل على ترسيخ وحدة وأمن الدولة الليبية، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ومواصلة العمل على تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الليبية للقيام بدورها واستكمال مسار الانتخابات، بما يضمن تفعيل إرادة الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته ومصالحه العليا.
على صعيد متصل سجلت أطراف فاعلة في المشهد تحفظات على قانون الانتخابات وعلى كيفية تأمين اجوائها في ظل وجو د المليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب مما يجعل إجراء الانتخابات محفوفا بالخاطر واحتمال اشتعال الصدام العسكري وإنهاء الهدوءالخذر الذي شهدته ليبيا في الفترة الأخيرة.
من ناحيته يطالب المبعوث الأممي الي ليبيا بسرعة احراءالانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة بوجود رئيس واحد للدولة ورئيس للحكومة وبرلمان وطني، وان قيام المؤسسات الوطنية الموحدة يدعم الاستقرار الليبي ويحفظ وحدة أراضيه وفرض سيادته وان هذا يدعم الاستقرار الاقليمي.
عبد الله حشيش

زر الذهاب إلى الأعلى