جولات البرهان وحميدتي والتماس مع دعوة للتدخل الدولي

تقرير: عبدالله حشيش
أنهى رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، زيارته للقاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تزامنا مع انتهاء زيارة قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقللو الي ليبيا ولقائه بأعضاء حكومة الغرب الليبي في طرابلس، وسبقه بالزيارة لها خصمه” البرهان”، فيما لم ترشح معلومات رسمية بشأن إمكانية زيارة قائد الدعم السريع إلى القاهرة ولقاء القيادة المصرية، فيما رشحت معلومات تزامنت مع زيارة البرهان وحميدتي لكل من طرابلس القاهرة بشأن إمكانية دعوته القاهرة لجولة جديدة لقمة دول الجوار السوداني بمشاركة طرفي الازمة أسوة بما تحقق في لقاء المنامة وحضور كل شمس الدين الكباشي وعبد الرحيم دقللو.
تحركات البرهان وحميدتي الخارجية
وصف المراقبون جولات البرهان وحميدتي الخارجية، بأنها تحركات الوقت الضائع قبل اعلان مجلس الأمن الدولي قرارا بالتدخل لوقف الحرب في السودان، استجابة لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس الأمن بالتدخل ” باي صورة ” طبقا لمنطوق الطلب الأمريكي وهو ما يفتح الباب أمام كل الخيارات أمام مجلس الأمن في قراره المحتمل ما لم يستوعب قادة حرب السودان، المسارات المتوقعة لقرار دولي يبدو في الافق، وفي ظل تحرك أمريكي نشط تجاه الحرب في السودان.


جرى ربط بين زيارة البرهان للقاهرة وبين مكالمة الرئيس الأمريكي بايدن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اليوم السابق لزيارة البرهان للقاهرة، وسبقها قرار الكونجرس الأمريكي بتعيين مبعوث خاص للسودان وتكليفه بالتحرك النشط مع أطراف الازمة لوقف هذه الحرب العبثية كما وصفها وزير الخارجية الأمريكي بيلكن.
توافر الإرادة الدولية
تشير مستجدات المشهد السوداني إلى توفر إرادة دولية واقليمية لوقف الحرب في السودان، وأن هناك مشاورات وتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وبالإضافة لكل من الإمارات والسعودية وليبيا، ومرجح خلال الأيام المقبلة الإعلان عن نتائج المشاورات بين الأطراف الدولية والإقليمية مع طرفي الأزمة، فيما تبقى دعوة مجلس الأمن الدولي بالتدخل بأي صورة لوقف الحرب في السودان ومنع كارثة إنسانية باتت تلوح في أفق السودان، وأصبحت أداة ضغط قوية على طرفي الصراع واستمرار القتل.
على الصعيد الميداني، جاءت الزيارة في وقت نجح فيه الجيش السوداني في تجميع قواه وانتقل من وضعية الدفاع إلى الهجوم وخصوصا في مدن العاصمة المثلثة وهو يستعد حسب تصريحات قياداته للتحرك لتحرير ولاية الجزيرة. ويضاف إلى ذلك أن استعادة حكومة بورتسودان للعلاقات مع إيران وبدء وصول شحنات أسلحة إيرانية للسودان يوفر للقوات المسلحة مصدرا ثانيا للتسليح ويحررها من قبضة الحظر الدولي للسلاح على السودان، كما قوات الجيش السوداني فرض رقابة على حدودها مع تشاد باعتبارها المنفذ الرئيسي لوصول الأسلحة الي مليشيا الدعم السريع.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
