عاجلنحن والغرب

بايدن يواصل المواجهة.. العقوبات الأمريكية تطوق روسيا

تقرير: زيزي عبد الغفار 

قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد فترة سريان الحالة الطارئة والعقوبات المفروضة بسبب الوضع في أوكرانيا لمدة عام، وفقًا لبيان صحفي صادر عن البيت الأبيض، تستند العقوبات على الأمر الرئاسي رقم 13660 الصادر في 6 مارس 2014، وتم تمديده الآن، وكان الأمر قد وقعه الرئيس السابق باراك أوباما بسبب الوضع في القرم.

ووفقًا للوثيقة، فإن العقوبات “يجب أن تظل سارية بعد 6 مارس 2024″، لأن “الأفعال والسياسات المشار إليها في هذه المراسيم ما زالت تشكل تهديدًا طارئًا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية”.

عقوبات أمريكية على روسيا

منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، فقد فرضت الولايات المتحدة العديد من العقوبات على روسيا، شملت هذه العقوبات قيودًا موسعة على النظام المالي الروسي، ونشاط الشركات الروسية، وعقوبات فردية على قادة روسيا وأكبر رجال الأعمال وأفراد عائلاتهم.

وقد وصف الرئيس فلاديمير بوتين العقوبات الغربية بأنها غير مدروسة ومجنونة، مؤكدًا أن سرعة فرضها وعدد القيود التي واجهتها روسيا لا تعرف سابقة.

بوتين يؤكد على قدرة روسيا  العسكرية لحماية أمنها

يرى محللون أن هذه الخطوة تأتي في سياق التوترات المتزايدة بين الغرب وروسيا بشأن الأوضاع في أوكرانيا وسياسات روسيا الخارجية.

ردود فعل متباينة

أثارت هذه العقوبات ردود فعل متباينة دوليًا، حيث أثنى بعض الدول على الإجراء الأمريكي كإجراء ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بينما اعتبرت دول أخرى أن هذه الخطوة ستزيد من التوترات وتعقيد الوضع.

تأتي هذه الخطوة في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوترات المتصاعدة، حيث تواجه أوكرانيا تهديدات وجودية من جانب روسيا، وتتصاعد التصريحات والتحركات العسكرية على الحدود بين روسيا وحلف الناتو. وفي هذا السياق، قد يكون تمديد العقوبات الأمريكية إشارة إلى استعداد الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا وتأييد موقفها في المواجهة مع روسيا.

ومن المتوقع أن تستمر التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الأزمة في أوكرانيا والتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، سيكون على المجتمع الدولي متابعة الوضع عن كثب والعمل على تهدئة التوترات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، حفاظًا على السلم والأمن الدوليين.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى