أخبارحول الخليجعاجل

الأهداف الحوثية الحقيقية من وراء ملاحقة السفن

 

تقرير: علي عبدالجواد

تتبادر التساؤلات إلى الساحة الدولية بشأن التصعيد الحوثي الذي يزداد حدة يوماً بعد يوم، إذ تتجه معظم التحليلات إلى البحث عن الأسباب الخفية وراء هذه الاستماتة الحوثية في التمسك بالاشتباك مع نخبة من الأساطيل العالمية وأقواها والثبات على الموقف المتعنت في ملاحقة السفن وإعاقة الملاحة في واحد من أهم الطرق التجارية في العالم دونما اعتبار لأي خسائر بيئية أو بحرية أو عسكرية أو إنسانية.
حسابات الربح والخسارة:
في مقابل إغراق سفينة واحدة منذ أشهر، ومنع عدة سفن من المرور، وإصابة البعض الآخر بشكل مباشر وقوي حيناً وبشكل طفيف غير مؤثر أحياناً أخرى، هناك عدد من الخسائر التي خلفتها تلك المغامرة الحوثية التي تفوق المكاسب الضئيلة، وهي كالتالي:
– خفض إيرادات قناة السويس بمقدار 50% تقريباً وهو ما كبد الميزانية المصرية خسائر فادحة.
– رفع كلفة الشحن البحري ومن ثم التأثير في الأسعار داخل اليمن وخارجها.
– عسكرة البحر الأحمر بعدد كبير من الأساطيل وتهديد سيادة الدول المشاطئة للبحر الأحمر.


– قطع أرزاق ما يقرب من نصف مليون صياد يمني يعملون في تجارة صيد الأسماء على شواطئ الحديدة.
– خسائر مادية وبشرية لا يتم الإعلان عنها بشكل واضح جراء الغارات العسكرية الأمريكية البريطانية ضد المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

عبد الملك الحوثي
عبد الملك الحوثي

– بينما يفخر عبد الملك الحوثي وقيادات الجماعة بالتأثير على حجم التبادل التجاري الدولي مع إسرائيل، فإن إسرائيل قد تجاوزت تلك الأزمة منذ بداية الهجمات عبر فتح جسر بري بدعم دول عربية.

استنتاجات

ربما يبدو الهدف الأكثر وضوحاً للعيان من وراء الهجمات هو سعي حوثي محموم لكسب اهتمام دولي وإقليمي عبر حجز موقع متميز ضمن محور المقاومة.
يعبر الموقف الحوثي المستمسك بالحرب رغم الخسائر الواضحة أو على أقل تقدير النجاح المتواضع عن توجيه إيراني يقف خلف قرار استمرار الحرب بأوامر إيرانية، إذ تتكسب إيران عبر تلك الحرب تحقيق ضغط قوي على الولايات المتحدة ودول الخليج عبر تهديد الجميع بالسيطرة والنفوذ في الممر الدولي شديد الأهمية.

 الحرب لن تنتهي بناء على وقف إطلاق النار في غزة وهو أمر صرح به بعض القيادات الحوثية، ولن تنتهي إثر تحالف حارس الازدهار، لكن الطريقة الوحيدة لإنهائها ستكون على الأرجح عبر قرار إيراني.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى