رؤية تحليلية : إيهاب حسن عبدالجواد
مازالت حدود بلداننا العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي محل صراع دولى في المنطقة بعدما زرعت أوروبا هذا الكيان السرطاني في قلب العالم العربي لتخلق كيانًا صهيونيًا إرهابيا لديه حدود لأرض ليست ملكه مع خمس دول عربية إحداها المملكة الأردنية الهاشمية ..
المملكة الأردنية الهاشمية
أسّسها الأمير عبد الله بن الحسين عام 1921، في البداية تحت اسم إمارة شرق الأردن بمساعدة المملكة المتحدة وكانت خاضعة آنذاك لحكم المملكة المتحدة في منطقة فلسطين الانتدابية.ثم وافقت الأمم المتحدة يوم 25 مايو 1946 بعد نهاية الانتداب البريطاني على الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة. وأعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملك عليها.
- تقسيم فلسطين وحرب 1948
صدر عام 1947 قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وأخرى عربية، وبعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، دخلت الأردن الحرب مع إسرائيل إلى جانب الدول العربية، واستطاعت الأردن أن تحافظ على القدس وعلى جزء كبيرة من أراضي الضفة الغربية. وفي عام 1949 عقد مؤتمراً بأريحا حضره عدد من وجهاء فلسطين أعلن فيه ضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية، وتم انتخاب مجلس نواب جديد وقسمت مقاعده مناصفة بين الضفتين.
- اغتيال على أبواب المسجد الأقصى
اغتيل الملك عبد الله الأول على بوابة المسجد الأقصى في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد في القدس.خلف الأمير طلال والده في الحكم، لكنه لم يستمر طويلا في الحكم بسبب وضعه الصحي. وكان من أهم إنجازاته إصدار دستور عام 1952، والذي يعمل به إلى اليوم.
خلف الملك الحسين بن طلال والده، ولأنه لم يبلغ سوى 17 عامًا، استلم مجلس وصاية على العرش وحينما أتم الثامنة عشر من عمره تولى سلطاته الدستورية في 1953.
انضمت الأردن إلى الأمم المتحدة في عام 1955 و أعلن الملك الحسين في سنة 1956 تعريب قيادة الجيش بإعفاء كلوب باشا من منصبه كقائد للجيش الأردني، وتسليمها إلى ضباط أردنيين. وبعدها تم إلغاء المعاهدة الانجلو-أردنية (الأردنية البريطانية) في 13 مارس 1957، وقد كفل هذا العمل على التأكيد الكامل لسيادة الأردن كدولة مستقلة استقلالا تاما.
- تبادل الأراضي مع الملكة العربية السعودية
تم توقيع اتفاق بين الأردن والمملكة العربية السعودية في 10 أغسطس 1965 حصل بموجبه تبادل أراضي بين الجانبين، حيث حصلت السعودية عل مساحة 7000 كيلومترا مربعا من الأراضي الأردنية مقابل حصول الأردن على 19 كيلومترا لتوسيع خطه الساحلي على خليج العقبة، بالإضافة إلى 6000 كيلومتر مربع من الأراضي في المناطق الداخلية.
- حرب 1967 واحتلال القدس والضفة الغربية
عام 1967 دخلت الأردن الحرب مع إسرائيل وخسرت فيها القدس والضفة الغربية، ونزح آلاف الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن. وفي 21 مارس 1968 هاجمت القوات الإسرائيلية الحدود الأردنية لاحتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لكنها فشلت .
أيلول من عام 1970
ثم شهدت الفترة التالية لحرب عام 1967 تصاعدا في عدد عناصر ونشاط الفصائل الفلسطينية (الفدائيين) داخل الدولة الأردنية فحدث التصادم بين ، الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية في أيلول من عام 1970، وانتهى بطرد الفصائل الفلسطينية من الأردن إلى لبنان وسميت هذه الأحداث بأحداث أيلول الأسود .
في مؤتمر قمة الرباط 1974 وافقت الأردن على أن تصبح منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
قرارفك الارتباط الإداري بين الأردن والضفة الغربية :
ظل الأردن يعتبر الضفة الغربية قانونيا وإداريا أراضٍ أردنية محتلة حتى قرار فك الارتباط الإداري الذي أعلنه الملك الحسين بن طلال عام 1988 بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية، وهو قرار يَعتبره كثيرون في الأردن مخالفا للدستور وتنازلاً عن أراض أردنية. لم يشمل قرار فك الارتباط الأوقاف، وظلت مرتبطة مع الحكومة الأردنية حتى اليوم من إشراف وتعيينات وصيانة للمباني المسيحية والإسلامية والتزامات مالية.
- معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية
في عام 1991، وافق الأردن، إلى جانب كلا من سوريا، لبنان، والفلسطينيين على المشاركة في مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وتم التوقيع على معاهدة إنهاء القتال مع إسرائيل في 25 يوليو 1994.وفي في 26 أكتوبر 1994 أبرمت معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وكون الملك حسين علاقات جيدة مع إسرائيل، منذ التوقيع على معاهدة السلام معهم.نص اتفاق السلام الموقع بين الأردن وإسرائيل عام 1995 على سيادة أردنية على الأوقاف والحرم الشريف في القدس. توفي الملك حسين في سنة 1999، وخلفه ابنه جلالة الملك عبد الله الثاني
أطول حدود لدولة عربية مع إسرائيل
يحد الأردن من الشمال الجمهورية العربية السورية بحدود طولها 375 كم، ومن الشرق والجنوب المملكة العربية السعودية بحدود 744 كم، وتقع الجمهورية العراقية إلى شرقه بحدود 181 كم، بينما تحده من الغرب الضفة الغربية وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بحدود 97 كم، وإسرائيل بحدود 238 كم. وبهذا تكون الدولة العربية التي لديها أطول حدود مع إسرائيل.
الهجوم على القاعدة المريكية
الأسبوع الماضي قتل 3 جنود أمريكيين وجرح 34 بعد هجوم بطائرات من دون طيار على قاعدة عسكرية أمريكية تعرف بـ”البرج 22″ في منطقة الركبان بمديرية الرويشد، شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية. لكن الأردن نفى وقوع الهجوم على القوات الامريكية داخل أراضيه ويقول إن الهجوم وقع في سوريا وليس داخل الأردن.
قررت الولايات المتحدة الأمريكية الثأر لجنودها ووجهة واستهدفت ضرباتها مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا، وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة أن المقاتلات الأمريكية المُشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة . ثم استهدفت المقاتلات الأمريكية مواقع أخرى باليمن زعمت أنها تابعة للحوثيين .وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه الضربات التي اعتبرها ناجحة، “ستستمروهي ردًا على استهداف القوات الأمريكية في المنطقة والذي تبنت الكثير منها “المقاومة الإسلامية في العراقوبعد ساعات من ضربات الولايات المتحدة الانتقامية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أن مسلحيها استهدفوا مجددا قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال البلاد.وأشار البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية التي شُنت الجمعة في العراق وسوريا استمرت نحو ثلاثين دقيقة وكانت “ناجحة”، مكررا أنه لا يريد “حربا” مع إيران.
.
